[عصر الدولة الأيوبية](١)
ونزل عماد الدّين ، في ذلك اليوم إلى السّلطان الملك النّاصر وعمل له السّلطان وليمة واحتفل وقدّم «لعماد الدّين» أشياء فاخرة من الخيل والعدد ، والمتاع الفاخر ، وهم في ذلك إذ جاءه بعض أصحابه وأسرّ إليه بموت أخيه «تاج الملوك» ، فلم يظهر جزعا ولا هلعا ، وكتم ذلك عن عماد الدّين ، إلى أن انقضى المجلس ، وأمرهم بتجهيزه.
فلما انقضى أمر الدّعوة وعلم عماد الدّين بعد ذلك عزّاه عن أخيه ، وسار السّلطان الملك النّاصر معه مشيّعا في ذلك اليوم ، فسار حتى نزل «مرج قراحصار» (٢) فنزل به ، والسّلطان في خيمته إلى أن وصل «عماد الدّين» رسل أصحابه يخبرونه بأنّهم تسلموا «سنجار» ، والمواضع التي تقرّرت له معها ،
__________________
(١) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) على نحو فرسخين من حلب في جهة المشرق. بغية الطلب ص ٣٨٦٢.