وبناه بناء حسنا ، وغيّره عن صورته التي كان عليها ، وبنى عليه برجين عظيمين ، وسمّاه «باب النصر». وأتم بناءه ، في سنة عشر وستمائة.
وولد للسّلطان الملك الظّاهر ولده الملك العزيز ، من ابنة عمه الخاتون «ضيفة خاتون» ، في يوم الخميس خامس ذي الحجة من سنة عشر وستمائة ، فضربت البشائر ، وزيّنت مدينة حلب وعقدت القباب ، وفي اليوم السابع عشر ، من ميلاده ، ختن السّلطان أخاه الملك الصالح ، واحتفل بختانه ، ونصب الزّورق ، من قلعة حلب إلى المدينة ، ونزل فيه الرجال ، وعملوا من الآلات والتماثيل التي ركبوها ، حالة النزول أنواعا ، وطهّر أولاد الأكابر من أهل المدينة ، وشرّفهم ، وخلع عليهم.