ودخلت سنة سبع عشرة وستمائة
والملك الأشرف في «حرّان» ، و «ابن المشطوب» في اقطاعه «رأس عين» ، وقد داخل صاحب «ماردين» ؛ وقرّر الأمر معه على العصيان على «الملك الأشرف» ، وجمع جماعة من الأكراد ، فنمى الخبر إلى الملك الأشرف ، وخاف «ابن المشطوب» ، فسار إلى سنجار ، فاعترضه والي «نصيبين» ، من جهة الملك الأشرف ، وقاتله فهزمه ، واستباح عسكره ، وسار إلى سنجار ، فأجاره قطب الدّين صاحبها. وأرسل «الملك الأشرف» اليه ، في طلبه ، فلم يجبه إلى ذلك ، فسار الملك الأشرف نحوه ، فترك «سنجار» ، ومضى إلى «تلعفر» ، فعصى بها ، فوصل إليه «ابن صبره» وعسكر الموصل. ووصل «الملك الأشرف» إلى «سنجار» ، وفتحها ، وعوّض صاحبها «بالرّقة» عنها ، وفتح لؤلؤ «تلعفر» ، وسلّمها إلى «الملك الأشرف» ، واستجار «ابن المشطوب» بلؤلؤ ، فأجاره على حكم الملك الأشرف ، فيه ، وسلّمه إلى الملك الأشرف ، فقيّده ، وسجنه بسنجار.
وسار الملك الأشرف إلى الموصل ، ومعه عسكر حلب ، فأقام مخيّما