سبع عشرة وستمائة. وكان ابنه الكبير «الملك المظفر» ، في نجدة خاله بدمياط ، فاستولى ابنه الملك الناصر ، على حماة ، وسيّر إلى الأتابك شهاب الدين ، يطلب الاعتضاد به ، والسفارة بينه وبين خاله «الملك الأشرف» ، على أن ينتمي إليه ، ويخطب له ، على أن يمنع عنه من يقصده ، وروسل في ذلك ، فأجاب ، وحلف له على ذلك.
ونزل «الملك الأشرف» من الدّيار المصرية ، ووصل إلى بلاده ، وسيّر كتابا إلى الأتابك شهاب الدّين ، يتضمّن أنّه : «لما وقع الاتفاق في الابتداء ، وعرض عليّ «الجبول» و «بزاعا» و «سرمين» ، أجبت إلى ذلك ، ليعلم المخالف والعدوّ ، أن البلاد قد صارت واحدة ، والكلمة متّفقة ، والآن فقد تحقّق الناس كلّهم ذلك ، وأوثر الآن التقدّم إلى نوّاب المولى «الملك العزيز» في قبضها ، واجرائها على العادة ، وصرفها في مصالح بلاده فأجبت إلى ذلك». ورفع «الملك الأشرف» أيدي نوابه عنها.