ودخلت سنة عشرين وستمائة
فرحل «الملك المعظم» إلى «سلمية» ، بعد أن رتّب «بالمعرّة» واليا ، ورتّب «لسلمية» واليا من قبله ، وعزم على حصار «حماة» ، واستعدّ صاحبها للحصار ، ووكّل الملك المعظّم العرب ، لقطع الميرة عن حماة ، ومنع من يقصدها من الأجناد للانجاد ، وحوّل طريق القافلة على سلمية.
وأرجف الناس بأن حسام الدين ابن أمير تركمان ، قد وافق الملك المعظّم ، وأنه قد صاهر صاحب «صهيون» ، وكان سيف الدين بن قلج ، هو الذي أشار بترتيبه في اللاذقية وضمنه ، فسار إليه ، فلم يمتنع من تسليمها ولم يكن لما ذكر عنه صحّة ؛ فترك سيف الدين بن قلج بها أخاه عماد الدين ، واستصحب حسام الدين ، معه إلى حلب. فأقام إلى أن زال الاستشعار من جهة «الملك المعظم» ، وردّت إليه.
ووصل حسام الدّين الحاجب علي ـ نائب الملك الأشرف في بلاده إلى حلب ـ واجتمع بأتابك شهاب الدّين ، وأعلمه أنّ الملك الأشرف ، كتب إليه أن يرحل إلى «الملك المعظّم» ، ويرحّله عن بلاد «الناصر» ، ويعلم