اليوم ، شيء عظيم ، في مقابلة ما أظهر «بقيصرية» من الاحتفال يوم عقد الملك الناصر.
وطال الحصار على «حماة» ، ولم تكن «الملكة الخاتون» تؤثر أخذها من ابن أختها ، وانما أرادت التّضييق عليه ، لينزل عن طلب «معرّة النعمان».
وضجر العسكر ، فاستدعي إلى حلب المحروسة ، فوصل إليها في «.....» (١) من سنة ست وثلاثين وستمائة.
وكان الملك «الجواد يونس بن مودود بن الملك العادل» ، بعد موت «الملك الكامل» ، قد استولى على «دمشق» ، وعلى الخزائن ، التي كانت في صحبة «الملك الكامل» ؛ ويظهر الطاعة «للملك العادل» وأرسل إلى حلب ، رسولا يطلب منهم معاضدته ، وانتماءه ، فلم يصغوا إلى قوله ، وامتنعوا أن يدخلوا بينه وبين الملك العادل.
وخاف من «الملك العادل» ، فراسل الملك «الصالح أيّوب بن الملك الكامل» ، واتّفقا على أن تسلّم إلى «الملك الصالح» دمشق ، ويعوّضه عنها «بالرّقة» و «سنجار» و «عانة» ، فسار «الملك الصالح» ، من الشّرق ، و «الخوارزميّة» في صحبته ، في جمادى الأولى.
وتقدّم الملك الصالح إلى دمشق ، وتسلّمها من «الملك الجواد» ، في جمادى الآخرة من سنة ستّ وثلاثين ، وأرسل إلى عمّته إلى حلب ، يعرفها بذلك ، ويبذل من نفسه الموافقة على ما تريده ، ويطلب المساعدة له ،
__________________
(١) فراغ بالأصل.