قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

زبدة الحلب من تاريخ حلب [ ج ٢ ]

زبدة الحلب من تاريخ حلب [ ج ٢ ]

6/391
*

وأما الملك ابراهيم بن رضوان فإنّه هرب منه إلى نصيبين ، وكانت في أقطاعه إلى أن مات.

وأما ختلغ أبه فانه سلّمه إلى فضائل بن بديع فكحله (١) بداره ، ثم قتله أتابك بعد ذلك.

وقيل : إنّ بدر الدّولة هرب منه عند ذلك ؛ وهرب فضائل بن بديع إلى قلعة ابن مالك خوفا من أتابك.

وولّى أتابك رئاسة حلب الرئيس صفيّ الدّين أبا الحسن علي بن عبد الرّزّاق العجلاني البالسيّ ، فسلك أجمل طريقة مع النّاس.

وخرج أتابك من حلب ، وسار حتّى نزل أرض حماة ، فوصله صمصمام الدّين خير خان بن قراجا ، وتأكّدت بينهما مودّة لم تحمد عاقبتها ـ فيما نذكره بعد ـ وكذلك وصله سونج ابن تاج الملوك.

ثم سار أتابك (٢) بعد ذلك ، فوطىء بساط السّلطان ، في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ؛ وعاد بالتّواقيع السلطانيّة بملك الغرب كله ، ودخل الموصل ، ثم فتح قلعة السّنّ (٣) ، وتوّجه إلى حلب ، ورعى عسكره زرع الرّها.

وعبر أتابك الفرات إلى حلب بتوقيع السّلطان محمود ، وقد كان السلطان آثر أن تكون البلاد لدبيس ، فقبّح المسترشد ذلك ، وكاتب

__________________

(١) التكحيل هنا : امرار ميل محمى على الجفنين حتى يلتصقا.

(٢) لزنكي ترجمة جيدة في بغية الطلب ص ٣٨٤٥ ـ ٣٨٥٧.

(٣) السن مدينة على دجلة فوق تكريت عند مصب الزاب الأسفل. معجم البلدان.