الفصل السادس
ما قيل من الشعر في الإمام الكاظم عليهالسلام
ان الشعر بوصفه أحد الفنون الانسانية في التعبير عن المشاعر والافكار وترجمة الآمال والطموحات قد حظي ولا يزال باهتمام المحافل والمدارس الأدبية والعلماء والمفكرين الذين يطمحون في تخليد أفكارهم ولم لا يكون ذلك وهو الموهبة الربانية التي ترسم على جبين الدهر اسمى المعارف الانسانية وتنقلها إلى الأجيال القادمة بنقشِ خالد لا يمحى ؟
ولم لا يكون كذلك وهو الصمام المحكم لحفظ التراث الفكري والثقافي لكل مجتمع من هذا المنطلق فكل ثقافة لا تترنم بلغة الشعر هي ثقافة قد فرّطت في ذاتها.
ويستند ثبات كل شعب وخلوده من الوجهة الفكرية والدينية والشخصية الى ثقافته ورصيده الفكري ويظل هذا الرصيد الفكري حيّاً خالداً ما دامت رسومه تتألق ساطعة على ألواح الشعر وأمثاله معلقة عبر التاريخ للأمة.
وان نظم المراثي وانشاد القصائد في مناقب اهل بيت عليهمالسلام منذ صدر الاسلام وإلى يومنا الحاضر هو داب محبي وأتباع اهل البيت عليهمالسلام من الشعراء المولعين بذكر فضائلهم ومكارمهم ومناقبهم.
لقد استطاع الشعراء
حقاً ان يخلدوا بمدائحهم ومراثيهم ذكر ائمة اهل البيت عليهمالسلام تلك المدائح والمراثي التي سجلت
المكارم المحمدية والمناقب العلوية وفضائل الائمة مشاعل مضيئة في دياجير التاريخ وهي تفيض بالدفء مخلدة ذكرهم الطيب وسيرتهم العطرة عليهمالسلام وهذه الاضمامة من الشعر تمثل لوعة الحب لشعراء شاركوا في احياء