حاز المرجى المنى بظلهما |
|
ومنهما نال غاية الطلب |
مجدهما بيض الزمان سنا |
|
وسوّد الفضل جملة الكتب |
وكم حشى بالاسى قد استعرت |
|
فاطفاها بالكوثر العذب |
كاظم غيظ له الرضا ولدٌ |
|
يقتل بالحلم حية الغضب |
أئمة للرشاد ما قطعت |
|
مدى ثناهم أئمة الادب |
فهم رؤوس وغيرهم ذنب |
|
واين مقدار الرأس للذنب |
عَصّبهم بالفخار جدّهم |
|
فاصبحوا فيه اكرم العصب |
هم سبب للوجود اجمعه |
|
وهل موجود يرى بلا سبب |
حزب لهم في الفخار مرتبة |
|
دون علاها مراكز الشهب |
هل يقبل الله من فتى عملاً |
|
بغير حُبّ الائمة النجب |
بُعداً لمن لا يرى محبتهم |
|
وقربهم قربة من القُرَب |
بنورهم اشرق الزمان كما |
|
قد اشرقت فيه اوجه الحقب |
حسبي بيوم الجزاء حبهمُ |
|
به ادل على ذوي حسبي |
ان بطش الدهر صدق عزمهمُ |
|
صال على بطشه بذي شطب |
اوجد دهر بالسوء عزمهم |
|
يهزم بالجد فيلق اللعب |
ما القطب الا لبيتهم وتدٌ |
|
والشمس بعض معاقد الطنب |
نوحك هام العيّوق تربتهم |
|
سماؤه ما شكت من الجرب |
انّ ولائي منذ الست كما |
|
ارخى زمامي اُلقي لهم لببي |
يغني اذا ما الزمان حاربني |
|
لهم ولائي عن عسكر لجب |
ذكرهم في ثغورنا شنب |
|
وأيّ ثغر يحلو بلا شنب |