باب بدا لله فيه ما بدا |
|
باب اليه مرجع الامر غدا |
اكرم به فانّه باب الهدى |
|
انعم به فانه باب الندى |
بل هو باب الكشف والشهود |
|
والسيّر في عوالم الوجود |
وباب أرباب التجليات |
|
في الذات والافعال والصفات |
وباب ايوان المعالي والهمم |
|
باب مدينة العلوم والحِكَم |
وكيف لا وانه ابن يجدته |
|
سرّ علي في علو رتبته |
وسرّ خير الخلق في سريرته |
|
في علمه وحلمه وسيرته |
والجوهر الفرد من الكنز الخفي |
|
وحاز فيما جاز كل الشرف |
كرسي علمه العظيم أرفع |
|
من السماوات العلى واوسع |
فانه في علمه الاشراقي |
|
كمليك عرشه بالاستحقاق |
وكيف وهو اعظم المرائي |
|
لغيب ذات بارئ الاشياء |
فانه كالشمس والضياء |
|
من المحمديّه البيضاء |
السّجن والسّرّ
يفصح صدقاً وهو في السّجون |
|
عن مستسرّ غيبه المكنون |
هو اسمه الأعظم وهو مختفي |
|
والمظهر الأتمّ للكنز الخفي |
أو في حجاب القدس ناموس الأزل |
|
فلا يزال باطناً ولم يزل |
أو في محيط الكبرياء والشّرف |
|
كالدّرّة البيضاء وهي في الصّدف |
وأشرقت من خلق القيود |
|
نقطة قطب حلقة الوجود |
ومذ على الجسر غدا مصفّدا |
|
وكان عرشه على الماء بدا |
صلاته الوسطى