يمثّل المبدئ في ثنائه |
|
في جبروته وكبريائه |
تكبيره من أفصح البيان |
|
عن الكبير المتعالي الشّان |
يمثّل المنزل في آياته |
|
إذا تلا الآيات في صلاته |
يمثّل العظيم في ركوعه |
|
وهو على ما هو من خضوعه |
كما يمثّل العليّ الأعلى |
|
عند سجوده إذا تدلى |
يمثّل المشهود في تشهّده |
|
مذ بلغ الغايات في تجرّده |
يمثّل النّبيّ في سلامه |
|
والمسك كلّ المسك في ختامِه |
وهو حليف السّجدة الطّويلة |
|
وصاحب الضّراعة الجميلة |
وأزدهرت عوالم الوجود |
|
بنوره الزّاهر في السّجود |
كأنّ من دموعه الغزيره |
|
سحائب الرّحمة مستثيره |
يعرب في القيام والقعود |
|
عن قوسي النّزول والصّعود |
وفي قعوده عن انقياده |
|
لله والغناء في مراده |
المعاجز والمآثر
آيات معجزاته مرتسمة |
|
في صفحات الصحف المكرمة |
له من المآثر الجليلة |
|
ما ليس يحصي أحد تفصيله |
له يد المعروف والايادي |
|
على الورى من حاضر وباد |
بل كل ما في عالم الإيجاد |
|
من ذلك المعروف والايادي |
اذ يده الباسطة القويّة |
|
حقاً يد الباسط بالعطيّة |
ومن أياديه على العباد |
|
معرفة المبدئ والمعاد |
ونعمة العلم أتم نعمة |
|
وليّها وليّ أمر الأمة |