كيف وأين الرّوضة المنوّرة |
|
من محبس السّنديّ رأس الفجرة |
ولم يزل يعالج الحبوسا |
|
وكان كلّ يومه عبوسا |
وعضّه القيد فرضّ ساقه |
|
لهفي لمن أمضّه وثاقه |
المصفّد المسموم
ولم يزل مصفّداً مكبّلاً |
|
حتّى قضى بالسّمّ موسى الأجلا |
آنس ناراً من سموم السّمّ |
|
فزاده غمّاً عقيب غمّ |
نور الهدى خبا فأظلم الفضا |
|
يا ساعد الله إمامنا الرّضا |
وا عجباً من هو أزكى ثمرة |
|
من دوحة المجد الأثيل المثمرة |
من دوحة العلياء والفتوّة |
|
من دوحة التّنزيل والنّبوّة |
كيف قضى بالرّطب المسموم |
|
على يد ابن شاهك المشوم |
النعش المحمول
أمثل موسى وارث الرّسالة |
|
يحمل نعشه مع الحمالة |
نعش تطوف حوله الأفلاك |
|
تبرّكت بحمله الأملاك |
ولم يشيّعه من النّاس أحد |
|
فيا لها من غربة بغير حد |
بل شيّعته الزّفرات المحرقة |
|
من أنفس قلوبها محترقة |
شيّعه العقول والأرواح |
|
لهم على غربته نياح |
وكيف نعش صاحب الخلافة |
|
يرمى على الجسر من الرّصافة |
تنوح في غربته عليه |
|
خشخشة الحديد في رجليه |
ناحت عليه زمر الملائك |
|
بل ناحت الحور على الأرائك |