لم يلف الّا ساجداً وجلاً |
|
لله منه القلب منصرف |
كالطود صبراً غيران له |
|
جسماً نحيلاً شفه التّلف |
عبأ لقد اثقلته علل |
|
هو بالضنا منهن متصف |
فلذاك منه المتن مضطهد |
|
سقماً ومنه الظهر منقصف |
حتى قضى بالسم محتدماً |
|
حزناً بكاه المجد والشرف |
حملته حمالون اربعة |
|
إذ لا وقار به مذ انصرفوا |
وضعوه فوق الجسر مطرّحاً |
|
حتى كأن علاه ما عرفوا |
وضعوه فوق الجسر لست ترى |
|
شرواه ميتا فيه ما رأفوا |
وعليه قد مرّ الورى فرقاً |
|
والكل منهم راح يختلف |
لعلاك يهدي قاسم مدحاً |
|
واليك بالتقصير يعترف |
وله قصيدة اخرى في الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
هذا ابن اطهار الحجور |
|
وانت منهمك الفجور |
اتراه يرسف بالحديد |
|
وانت ترفل بالحرير |
قطعوا الصلاة عليه ما |
|
خافوا من الله القدير |
قادوه محترم الحشا |
|
لم يلف فيهم من مجير |
وعليه قد جاشوا بظلم |
|
والضغائن في الصدور |
يتربصون به الدوائر |
|
في العشي وفي البكور |
نقلوه من سجن الى |
|
سجن اشد من القبور |
ما كان الّا الطود صبراً |
|
حرّ قلبي من صبور |
ما زال كاظم غيظه |
|
متحملاً نوب الدهور |