فثل عرش المعالي بعد فرقته |
|
وقد غدا علم الايمان منطمسا |
ودت تغسله العلياء راغبة |
|
بفيض دمع بمجرى عينها انبجسا |
ان يقض في السجن نحباً فالرشاد له |
|
أطال فرط نحيب لوعة وأسى |
لا عاد من بعده غيث الربيع ولا |
|
روض المنى اخضر عوداً بعدما يبسا |
والمجد أنحله فر الشجون وكم |
|
بثامن السقم في احشائه هجسا |
وافى سليمان اشفاقاً فغسله |
|
وقبله في مياه الكوثر انغمسا |
قد كان طاهر جسم في أنامله |
|
بحر من الارض تحيى كلما لمسا |
بكاظم الغيظ دهر في تصرفه |
|
أوهى القلوب أسىً لما عليه أسا |
تبت يد من زمان للهدى صرمت |
|
حبلاً وتبت قديما للولا مرسا |
جاءت لياليه والاحقاد مركبها |
|
مبادرات لركض تسبق الغرسا |
وقال متحمساً ثم خرج الى مدح الامامين الهمامين الكاظم والجواد عليهماالسلام ١ :
أيرمي سواد الليل عيني بالغمض |
|
وعين السهو يقظى من السهد لا تغضي |
وكف الثريا لازمت كبد السما |
|
ومن ضعفها بالسقم فاترة النبض |
أخال السحاب الجون اعراق سابحي |
|
وبرق الحيا إفرند عضبي بالومض |
لئن صفرت بيضاء كفي من الثرى |
|
فالبيض من نطقي ادافع عن عرضي |
ولي عزمه كالطود باذخة الذرى |
|
رست فانثنى عن حملها منكب الارض |
اذا ما عراني الخطب اسندت جانبي |
|
الى العزّ واستعصمت بالشرف المحض |
يضيق جنان الدهر مني فأرتقي |
|
معارج مجد واسع الطول والعرض |
اجود اذا ما عاقني البؤس واهباً |
|
بنفسي وهل يعيي الجواد من الركض |
____________
(١) ديوان الحويزي ج ٢ ص ١٣٧.