واهوى على هام العدو فراسة |
|
بعزمة باز من ذري الجو منقض |
بذلت حياتي للخليط ولم أزل |
|
اُعدّ الوفا للخلّ من واجب الفرض |
وألقى صروف الدهر مهما تجهمت |
|
بواضح وجه بالبشاشة مبيض |
واُبرم عهد الدهر والدهر ناقض |
|
عهودي هل الابرام يقرن بالنقض |
فما ألفت نفسي من اللؤم خصلة |
|
ولم تقضها حتى بصرف القضا تقضي |
فيا نفس لا تذني من الضيم خطّة |
|
ويا عين عن فعل الخنا بالحيا غضّي |
تصاممت عن داعي الهوان وشيمتي |
|
لداعي الابا شوقاً على عجل نمض |
فكم قومت يمناي للمجد صعدة |
|
وكم مرهف من نجدتي في اللقا انضي |
تكلّ الظبا عن ساعدي وانما |
|
اُساجل كل القوم بالبعض من بعض |
وابسط كفاً تقبض العهد عادة |
|
وقد جبلت قدماً على البسط والقبض |
فلو ارسلت سود الخطوب أساوداً |
|
نواجذها تدمي فؤادي بالعضّ |
لما كنت الّا للجوادين اشتكي |
|
اذاها وبالمعروف في حاجتي اُفضي |
امامان نهج الخلد والنار واضح |
|
بشأنهما للناس بالحب والبغض |
ضريحاهما حلّا باشرف روضة |
|
من القدس اذكى من نسيم الصبا الغضّ |
هما اسدا اجام عريسة الهدى |
|
اخافا قلوب الشرك بالوثب والربض |
شكوت من الدنيا بباب علاهما |
|
وبينت شرح الحال مني بالعرض |
لعلمي اني فيهما اُدرك المنى |
|
فما نبذت مني الذرائع بالرفض |
فمن كان في الدنيا يواليهما معاً |
|
فعند اله العرش يوم الجزا مرضي |
فلو نفضا يوم العطا ترب الثرى |
|
لصار الثرى اغلا من التبر بالنفض |
مواليهما روض النعيم محلّه |
|
وكل عدو عنه ينهر بالدحض |