بنظم ثنائي اقرض الله فيهما |
|
فيربح فيه العمر في ساعة القرض |
بذكر جميل قد بدأت ختامه |
|
سرى المسك من اغلافه غير منفض |
وله أيضاً في رثاء الإمام الكاظم عليهالسلام ١ :
لهف نفسي في ثرى الزورا وحيد |
|
قد قضى مضطهداً في حبس هارون الرشيد |
حجّة الله على الخلق إمام الثقلين |
|
علم الإسلام في الناس كريم الحسبين |
|
كاظم الغيظ هداه ساطع في المشرقين |
|
مثل شمس الأفق قد تنزل في برج سعيد |
|
علة الإيجاد قامت باسمه السبع الشداد |
ولابناء الهدى أضحى مناراً للرشاد |
|
وبه يوم الجزا ينجو من النار العباد |
|
سيد كل الورى طوع يديه كالعبيد |
|
هو سرّ الله محجوب بأستار العيوب |
|
وبه تكشف غايات الليالي والخطوب |
طاهر برأه الرحمن من مسّ العيوب |
|
ومزايا قدره آيات فرقان مجيد |
|
هو موسى مذهب الحق أبو جعفر |
|
ينتمي في مصدر العلم إليه المنبر |
|
ومعاليه كعين الشمس أنّى تنكر |
هي بالسبع المثاني ولها الله شهيد |
|
لم يزل ممتحناً في عصره ذاك الإمام |
|
خفضت أيدي العدى من مجده أعلى مقام |
|
وله قد حجبوا شخصاً سما البدر التمام |
|
وسجايا أخجلت في نظمها العقد الفريد |
مرشد سرّه لشرع الدين منهاج الطريق |
|
وغدا يسقي الذي والاه كاسات الرحيق |
|
ماجد في جدَّه شرّف البيت العتيق |
|
ذكره السامي على مرّ الجديدين جديد |
|
عجباً يجحد منه ذلك العلم اليقين |
____________
(١) ديوان الحويزي ج ٢ ص ١٣١.