آباؤكم جاروا على آبائهم |
|
وبنوكم نصبوا العدا لبنين |
ما بالكم قطعتم الرحم التي |
|
أوصى النبي بوصلها المسنون |
وقبرتم موسى بن جعفر أحقبا |
|
بيد الخيانة وهو خير أمين |
وحجبتموه عن العيون فكحلت |
|
بالحزن خير محاجر وعيون |
باب الحوائج وهو خير رسالة |
|
نبوية للتين والزيتون |
والبضعة الطهر الشفيعة أمه |
|
وابوه ساقي الحوض يوم الدين |
ماذا جنى فيطاف من حبس إلى |
|
حبس يغيّب فيه كالمرهون |
ويوكل السندي آخر مرة |
|
فيه بأمر أميره هارون |
ويضيق الدنيا عليه مكبلا |
|
بالقيد في أعماق شر سجون |
ويدس سم الحقد في عنب له |
|
بيد مجوسي خبيث الطين |
وا حسرتاه على ابن جعفر قد قضى |
|
بالسم بين ضغائن وشجون |
وضعوه فوق الجسر وهو مكبل |
|
بحديده ملقى بلا تكفين |
إن يقض مسموم الحشا فلقد قضى |
|
لمصابه ألما حشا ياسين |
ورداؤه الحمد الذي يطوى به |
|
كرما وينشر وهو خير قرين |
وله أيضاً في الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام ١ :
ولد الكاظم المطهر موسى |
|
والامامين الهادي من الاُمناءِ |
هو تلك النفس الزكية قدساً |
|
من حجور الاُئمة الأزكياءِ |
عالم زاهد امين وفّي |
|
زاهر الخلق صابر في العلاءِ |
وامام اُفق الامامة أوفى |
|
يوم ميلاده بأسنى ضياءِ |
وتهادى للصدق والحق رشداً |
|
وهدىً في يديه اسمى لواءِ |
____________
(١) ملحمة الفرطوسي ج ٨ / ٧ ـ ٧٠.