مثل من شنّ علينا الحرب عدواناً وظلماً |
|
ناقص بالقتل والتدمير جهلاً يتبختر |
أظلم الوحش إذا شبّهته بالوحش وصفاً |
|
مجرمٌ بالخبث حتّى الوحش منه يتذمّر |
فمتى يقضى جنود الله والحقّ عليه |
|
ومتى في مزبل التاريخ باللعنة يقبر |
ومتى تسلم منه مدنٌ أضحت رسوماً |
|
ومتى أرض العراق الطهر منه تتحرّر |
أين أبناء العراق الصيد بل أين الغياري |
|
أيغضّون وفي غابهم الثعلب يزأر |
إنّني أخشى بذا ـ لا سمح الله تعالى ـ |
|
أنه لم يبق من للثأر من صدّام يثأر |
إنّني أعجب ممّن لا يرى التاريخ درساً |
|
عظةٌ فيه وذكرى لبصيرٍ يتفكّر |
كيف لا يردعه التاريخ والتفكير فيه |
|
كيف لا يعتبر الماضي ولمّا يتذكّر |
أين نمرود وفرعون وشدّاد وأين الـ |
|
ـطاغي الفاشي « موسوليني » والنازيّ (هتلر) |
أين هارون الزمن كبره عاث فساداً |
|
ناشراً سلطته والكبريا في البحر والبر |
أين قصر الخلد بل أين الغواني والأغاني |
|
وليالي سكر عبّاسة في القصر وجعفر |
سفهاً ظنّ بأنّ العمر والملك سيبقى |
|
راح بالعمرو الملك شقياً يتعثّر |
لا يدوم الظلم والطغيان في الدهر طويلاً |
|
حكمة الله بهذا إنّه إن دام دمّر |
سيدي يخسأ من حاول أن يطفىء نور الـ |
|
له فيكم عن طريق القتل والسّمّ ويخسر |
أنتم للكون نور ولمن والى حبور |
|
ونعيمٌ وسرور بل وللظمآن كوثر |
فهدي الدين هداكم ولوا الحقّ لواكم |
|
ورضا الله رضاكم وبذا جدّك أخبر |
خاب هارون ظنوناً إن تحدّاك جنوناً |
|
وامتطى منه فنوناً ويباهيك ويفخر |
قائلاً وهو يزور الطهر طه : يا بن عمّي |
|
لم يكن عن اعتقادٍ بل بهذا يتكبر |
فتصدّيت له لمّا علمت السوء منه |
|
قائلاً : يا أبه يا خاتم الرسل المؤزّر |
لم يرقه القول هذا ولذا أضمر سوءً |
|
صدّر الأمر بإيداعك في السجن وآمر |