فما مَضتْ ليلتيْ إلا مددت يداً |
|
إليَّ تَطردُ عني الهمَّ والوَهما |
تقولُ يا عارِفاً حقي كفى حزناً |
|
أتيتُ أُبعدُ عنك الظلمُ والظُلما |
بَلغتَ سؤلكَ رُغم الجاحدينَ لنا |
|
وكُلُّ كربٍ تولى عنك وانهزما |
ورحتَ تَمسحُ في كفً مباركَةٍ |
|
دمعاً جرى من عيونٍ حاكتِ الدّيما |
فعُدتُ والأَملُ المنشودُ عادَ إلى |
|
بيتيْ بقلب موالٍ يشكرُ النّعما |
وما تحدثتُ في الرؤيا إلى أحدٍ |
|
وصُنتُها بفؤادٍ طالما كتما |
تِلكُمُ فضائلُ موسى لا يحسُّ بها |
|
غيرُ أمريءٍ في ذُرى عليائهِ اعتصما |
(يا صَدر) ١ أُمِتنا الحانيْ على بَلَدٍ |
|
عَدَتْ عليه أيادٍ أَمطرَتْ حِمما |
سَلِمتَ للوطنِ المظلومِ تُرشدُهُ |
|
إلى النُهى والتآخي رافعاً عَلَما |
وَسِر كما سارَ (إسماعيلُ) ٢ مقتدياً |
|
بالصالحينَ ليرقى شَعبُنا القِمما |
تحمي عرينك آسادٌ علتْ هِمَماً |
|
وخابَ مُستأسدٌ لا يَعرفُ الشيما |
ووردت في ديوان البحور الزاخرة ٣ :
يا أخت بغداد هل ظل بمغناك |
|
به أعيد الصبا للخافق الشاكي |
وهل تعود ليال طالما طربت |
|
لها المسامع واستمرى بها الشاكي |
أتاك والوجد يدمي كل جارحة |
|
منه بمدية أفاك وسفاك |
صديان والنار تسري في جوانحه |
|
وفي الهوى رغم ما يلقاه ناداك |
يا دارة الفضل يا ريا الجنان ومن |
|
صحّيت من ربوع الشوق صحّاك |
خذي حياتي خذي سمعي خذي بصري |
|
وهات لي نفحة من طيب ريّاك |
مهلاً فلي كبد حرى مقرحةٍ |
|
رفت رفيف جناح الطائر الباكي |
____________
(١) هو سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دامظله.
(٢) هو سماحة المرجع الديني آية الله السيد إسماعيل السيد حيدر الصدر قدسسره.
(٣) ديوانه : البحور الزاخرة في مدح العترة الطاهرة ج ٤ ص ٩٠.