ولست أرى لي منقذاً غير حبكم |
|
يثقل ميزاني إذا حشر الحشر |
وله أيضاً ١ :
ترجل بوادي الكرخ واخلع به النعلا |
|
وحط إذا ما جئت كعبته الرحلا |
وطف واسع واسجد والثمن ترب أرضه |
|
تكن مثل من أدى الفرائض والنفلا |
به قدس الوادي المقدس ربه |
|
به قد حل موسى قد استعلى |
به حل من فيه الحوائج تنقضي |
|
ويدرك فيه الأمل القصد والسؤلا |
فان شمت قبراً هيبة الله فوقه |
|
وفي طيه علم النبيين قد حلا |
تعلق بأستار الضريح وناده |
|
تجد مخرجاً مما تضيق له سهلاً |
ومن عجب ملجا الأنام وغوثها |
|
يضامُ وفيه يكشف الكرب والجلا |
ويقطع أعوان الرشيد صلاته |
|
ولم يرقبوا فيه إلهً له صلى |
ويؤخذ من قبر النبي مكتفاً |
|
فيشكو إليه ما به منهم حلا |
ويبعدهُ عن أهله وديارهِ |
|
ويأمر حساناً يسيرُ به ليلا |
فينقل من حبس شديد لآخر |
|
أشدَّ يقاسي فيهما القيد والغلا |
ببصرة طوراً عند عيسى وتارة |
|
ببغداد عند الفضل كي يعدم الفضلا |
وخلَّي تفاصيل المقام فلم يحط |
|
بإحصاء بعضٍ من أراد له نقلا |
وخذ جملا يوهي القوي ذكر بعضها |
|
ويضعف رضوى أن يقوم به حملا |
أفي الرطب المسموم يقضي أبن جعفر |
|
ولا هاشمي دونه مرهفا سلا |
غريباً ببغداد بسجن أبن شاهك |
|
وليس له أهل فيستصرخ الأهلا |
وجاءت قضاة الزور تشهد أنه |
|
قضى مرضاً لم يقض سماً ولا قتلا |
وقد أخبر الأقوام قبل وفاته |
|
بما قد جرى لكنهم ركبوا الجهلا |
____________
(١) ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليهالسلام ص ٦ ـ ٨.