ومن هذه النصوص والطرق الحديثية لحديث الثقلين :
(١)
عن زيد بن الأرقم رضياللهعنه حين خطب رسول الله ب (ماء خم) بين مكة والمدينة ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور» فحثّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأخذ بالكتاب ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي» وكررها ثلاثا (هنا وفي أحاديث أخرى). رواه مسلم وأحمد والبسويّ وغيرهم.
(٢)
وعن زيد بن الأرقم رضياللهعنه ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي لكم فرط ، وإنكم واردون عليّ الحوض» (ووصف الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الحوض) ، ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين» ؛ فقال رجل : يا رسول الله! وما الثقلان؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الأكبر ـ يعني الثقل الأكبر ـ كتاب الله» ووصفه «والأصغر عترتي ، وأنهم لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وسألت لهما ذاك ربي». أخرجه الطبراني في الكبير ، وذكره الهيثمي في المجمع وقال : في الصحيح طرف منه.