وقد ذكر الشعراني في الطبقات أنّه مكث في خلوته نحو أربعين سنة ، كما عدّ له كرامات كثيرة.
توفي سنة ٨٩٠ هجرية ، الموافق ١٤٨٥ م ، بعد أن قضي حياة امتدت مائة وعشرين عاما قطعها في طاعة ربه وعبادته.
ويقام مولده السنوي في شهر ربيع الثاني من كل عام.
ويذكر الأستاذ حسام عبد ربه في مقاله الرمضاني سنة ١٤١٦ ه بجريدة الأخبار : أنّ مسجد السلطان قد شهد حوادث كثيرة عام ١٩٢٢ م ، وتحديدا في ١٣ يوليو ، سقط جزء من الإيوان الشرقي أثناء الاحتفال بمولده وراح ضحيته عدد من المصلين.
وفي عام ١٩٧٩ م تسلل لص بعد منتصف الليل وسرق صندوق النذور من المقام ، وبه حوالي ٢٥٠ جنيها ، وقتل اثنين من عمّال المسجد ، وأثناء هروبه من الكورنيش صاح عليه النّاس فتسمّرت قدماه في الأرض حتّى قبض عليه وتم إعدامه.
والمسجد يقوم على ٢٣ عمودا من الرخام ، والمنبر تحفة مصنوعة من خشب الساج الهندي المطعم بالسن ، ومما يزيد من أهمية المنبر اشتماله على اسم صانعه وهو (عليّ بن طنين).
وهناك روايات تقول : إن المنبر قد تم تصنيعه في الهند ، وجاء إلى مصر بحرا من ميناء السويس ، وهو من مفاخر المنابر في عهد المماليك الجراكسة ، وسقف المسجد مطلي بماء الذهب ، وقبة السلطان أبو العلا من الخارج عادية ، ولكنّها من الداخل غير عادية ، فقد نقشت بأنواع النقوش والزخارف.