وآله وسلّم يأتون للمنطقة كثيرا ويقفون بعيدا وراء الأسوار الحديدية التي تحيط بالمكان ، ويقرأون الفاتحة والدموع تفر من أعينهم حزنا على مصير بقايا أهل البيت في مصر.
موقع هذه المأساة لمن يهمه الأمر هو مكان يقع في شارع عين الصيرة ، محاط بأسوار عالية ، وعليه ، يافطة مكتوب عليها : (حوش طباطبا الأثري) ... وفي هذه البقعة مدفون أحفاد طباطبا الذين عاشوا في مصر ، وقدموا فيها النموذج الأمثل للأخلاق الإسلامية والميراث النبوي ، وكانت النهاية مع أحفاد التسعينيات الذين صبوا علي رؤوسهم مياه الصرف الصحي دون أن تهتز لهم شعرة ، أو يرتعش لهم قلب.
* بحيرة راكدة :
الموقع يحتوي في أحد جوانبه على ضريحين ، لكل واحد منهما قبة ، وكلاهما غارق في مياه الصرف ، والتشققات تكاد تلتهمهما ، واستمرار هذا الوضع كفيل بتهدم الأبنية تماما ، وعلى جانبهما مجموعة من الأعمدة لبقايا مسجد غارق في المياه ، وتوجد مساحات واسعة للغاية تحيط ببقايا المسجد والضريحين ، والمشهد بأكمله لا تبدو منه الأرض نهائيا ، باستثناء قطعة صغيرة عند المدخل ، يجلس داخلها حارس المكان.
الحارس يتبع المجلس الأعلى للآثار ، ويقول : لست المسئول عن المكان هنا ، والمسئول الأول عن الحوش هو المشرف على المكان واسمه ...
سألته : ما هي حكاية هذه المياه؟.