فما يقول في كل هذه الأدلة؟!.
وقد سبق لابن تيمية القول بعدم الاهتمام بزيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله ما نصه : «ليس عن النبي في زيارة قبره ولا قبر الخليل حديث ثابت أصلا» (كتاب الزيارة ١٢ ، ١٣).
ويقول : «الأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره صلىاللهعليهوآلهوسلم كلها ضعيفة ، بل موضوعة» (كتاب الزيارة ٢٢ ـ ٢٨).
مع أنها رويت عن أكابر الثقات ، وخرّجها كبار الحفاظ والمحدّثين ، كالهيثمي في (المجمع) ، والدار قطني في (السنن) ، وابن حجر في (المطالب) ، ثم في (تلخيص الحبير) ، والسيوطي في (الدر المنثور) ، والزبيدي في (الاتحاف) ، والمتقي الهندي في (كنز العمال) ، والطبراني في (الكبير) ، والدولابي في (الكنى) ، والبيهقي في (السنن) ، والعراقي في (المغني) ، وابن عدي في (الكامل) ، والسهمي في (التاريخ) ، والمنذري في (الترغيب) ، والتبريزي في (المشكاة) .. وغيرهم.
فلا عجب أن ترى من أصحابه من يكفر بعض الصحابة ، كما جاء في الرسائل العملية (لابن عبد الوهاب) ، كما يعتقدون أن المتبرك بالمسجد النبوي وطالب الشفاعة منه صلىاللهعليهوآلهوسلم مشرك أشد من شرك الجاهلية وعبدة الأوثان كما جاء في رسائل ابن عبد الوهاب (ص ٧٩) ، وفتح المجيد (٤٠ ، ٤١) ، وكشف الشبهات له.