(شارع عبد العزيز) الممتد بين ميدان العتبة الخضراء وميدان الجمهورية (عابدين).
قال : «كان الضريح الطاهر ينزل الزوار إليه بعدد من السلالم ، فأنشأ المهندسون سقفا عظيما على مستوى أراضي المسجد فوق القبر فتكونت فوق القبر غرفة وضع فيها مقصورة صغرى ، وبعض التحف القيمة على سبيل التذكار ، ونقلت المقصورة الخشبية الكبرى إلى أعلى ، وأبلغني أنه رأى هذه الغرفة ، ثم نقلت المقصورة الخشبية الكبرى إلى ضريح (السيدة رقية بنت عليّ الرضا) في منطقة السيدة نفيسة ، ولا تزال إلى الآن ، واستبدل بها المقصورة النحاسية التي ظلت شارة جليلة على الضريح ، حتى أهدى سلطان البهرة المقصورة الفضية الموجودة الآن على القبر ، وهي مكفتة بالذهب ومزينة بالأحجار الكريمة ، وقد قبلتها مصر بمطلق الإعزاز وبالغ التكريم لصاحب القبر العظيم ، ولكن على الزائر ألا ينشغل أبدا بهذه المظاهر ، وأن يتخطّاها إلى التزام الحكمة الشرعية في الزيارة بشروطها المقررة عند فقهاء الإسلام وعند أهل الله الصالحين ؛ فهذه المظاهر من دلائل المحبة ، كما ميّز سيدنا الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قبر عثمان بن مظعون دون بقية قبور الأصحاب بحجر كبير ليتعرف به عليه ، حبا فيه ، ولكل زمان أحكامه ومقتضياته المتغيرة القابلة لمختلف أحكام الشرع فيما عدا الفرائض والعبادات ، والحمد لله رب العالمين.
* * *