إلى اليمن ثمّ إلى الهند بعد الحركة الأيوبية ، وهناك أصبحت لهم بها مقاطعة هندية مستقلة ثرية ، يحكمها الآن السلطان الدكتور برهان الدين ابن السلطان طاهر سيف الدين ، ولذلك هم يقومون بتجديد مسجد الحاكم بأمر الله المعروف ب (المسجد الأنور) بمصر ، على ضخامته ، واتساعه بعد أن تخرب واندثرت أكثر معالمه ، وكان ذلك برغبة أبديتها وأخي فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري عند زيارة السلطان برهان الدين لجمعية الشبان المسلمين في حفل تكريمه بمناسبة إهدائه مقصورتي الإمام الحسين والسيدة زينب رضياللهعنها ، أيام كنت مقررا دينيا لجمعية الشبان المسلمين ، و (البهرة) كلمة هندية معناها : (كبار التجار) أو (أشراف التجار). وقد ابتلاهم الله في مصر بمن يشوه عملهم ، ويربطه بالسياسة وسوء النية ، والله أعلم.
أمّا هديتهم الجديدة إلى المشهد الحسيني فهي فرش أرض الضريح بالمرمر الأبيض الشفاف الثمين ، ثمّ تركيب باب عظيم لحجرة المخلفات النبوية ، مصنوع من الذهب والفضة ، ومرصّع بفصوص الماس والياقوت ليتشابه مع المقصورة ، وقد بلغت تكاليف خامات هذا الباب أربعة ملايين من الجنيهات المصرية ، أو تزيد ، فهو يحتوي على ثلثمائة وخمسين كيلو فضة ، وثلاثين كيلو ذهبا ، سوى تكاليف الصناعة الدقيقة الرائعة ، ومصروفات النقل والتركيب وما إليه ، وعند الله حسن الثواب.
* * *