منطقة الانتقال رقبة القبة ، وقد فتح بها ثمانية شبابيك جصية بها زخارف هندسية.
رابعا : القبة المعدنية والخشبية :
ثمّ القبة وقد كسي باطنها بألواح من الخشب الثمين ، عليها زخارف نباتية متكررة ، وجميع الزخارف المذكورة ترجع إلى (سنة ١٣١٦ ه) من تجديدات الخديوي عبّاس حلمي الثاني.
ويعلو المحراب مستطيل به قصيدة نقشت بماء الذهب كتبها الخطاط (البلخي) سنة ١١٨٧ ه مطلعها :
(ألا إن تقوى الله خير البضايع |
|
ومن لازم التقوى فليس بضايع) |
يعلو ذلك شباك جصي مستطيل به زخارف نباتية ، وتنفيذا لرأي اللجنة الاستشارية عمل هيكل معدني عبارة عن قبة قشرية من الصلب العالي الجودة ، وقد تم تصنيعها من سبعة عشر جزء ، وهي تزيد في مجملها على عشرين طنا ، مثبتة على أربع وعشرين نقطة ارتكاز في محيط القبة ، وقد تم تجهيزها من الداخل بحيث يسهل تركيب القبة الأثرية ذات الزخارف النباتية والمصنوعة من الخشب النادر ، وبهذا أصبحت هذه القبة من أندر الآثار الإسلامية في العالم.
ورضي الله تعالى عن مولانا الإمام أبي عبد الله الحسين ، فكل ما ذكرنا من الخير إنما هو من كراماته الموصولة بمدد الله وفيضه ، وصلّى الله على سيدنا ومولانا وشفيعنا جد الحسين ، وعلى من تبعه إلى يوم الدّين.