البحث ، فإذا هي هذه المنطقة الواقع بها الضريح الزينبي الآن ، وليس بعد هذا البيان بيان.
وصفوة القول : إنّي لما عثرت على هذه الرسالة المذكورة التي تعد الحجر الأساسي الذي قضى لنا على هذا الخلاف (يعني رسالة أخبار الزينبات للعبيدلي) ، والذي كمم أفواه المتعنتين من معاصرينا أدرجتها في ضمن رسالة أشتغل بوضعها الآن ، أثبت فيها من مرويات موثقة ، بصحة دخول هذه السيدة الكريمة إلى مصر ، وموتها بها ، ودفنها بهذا المكان ، وسأطبعها قريبا ـ إن شاء الله تعالى ـ بعد تمام وضعي لها ، وحينئذ لكم أن تطلبوها من صاحب هذه المجلة : رجل الفضل والأدب ، نفع الله به المسلمين (يريد مجلة الإسلام لصاحبها السيد عبد الرحمن محمد رحمهالله).
وتقبلوا يا فضيلة الأستاذ كلمتي هذه المتواضعة بكل هدوء وطمأنينة ، وعسى أن أكون قد وفقت إلى حل مشكلة وقع فيها كثير من المؤرخين بشأن مدفن السيدة (زينب) رضياللهعنها.
ثامنا : هكذا انقطع الشك باليقين :
بهذا التحقيق العلمي التاريخي الموثق لا يكون هناك وجه على الإطلاق للجّاجة والتشكيك والاستشكال ، والمعارك التي يثيرها خصوم أهل البيت تحت شعار أو آخر ، تشكيكا في وجود رفات جثمان السيدة زينب بنت عليّ بمرقدها المعروف بالقاهرة ، وما هو إلا الغل والفتنة ، والحقد المرير على أهل البيت وأحياء وموتى ، باسم (التوحيد) المفترى