(المشتملتين على حمد الله تعالى) (١) ...
______________________________________________________
ـ وخبر البزنطي عن داود بن الحصين عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليهالسلام (لا جمعة إلا بخطبة ، وإنما جعلت ركعتين لمكان الخطبتين) (١).
وصحيح محمد بن مسلم : (سألته عن الجمعة فقال : بأذان وإقامة ، يخرج الإمام بعد الأذان فيصعد المنبر فيخطب ولا يصلي الناس ما دام الإمام على المنبر ، ثم يقعد الإمام على المنبر قدر ما يقرأ (قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ) ، ثم يقوم فيفتتح خطبته ثم ينزل فيصلي بالناس فيقرأ بهم في الركعة الأولى بالجمعة وفي الثانية بالمنافقين) (٢).
وخالف بعض العامة كمالك والأوزاعي وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر وأحمد على رواية فاجتزءوا بخطبة واحدة وهم محجوجون بهذه النصوص المصرحة بالخطبتين ، ويجب تقديمها على الصلاة للأخبار منها : خبر أبي مريم عن أبي جعفر عليهالسلام : (سألته عن خطبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أقبل الصلاة أو بعدها؟ قال : قبل الصلاة ثم يصلي) (٣).
وخبر الفضل عن الإمام الرضا عليهالسلام : (إنما جعلت الخطبة يوم الجمعة في أول الصلاة وجعلت في العيدين بعد الصلاة ، لأن الجمعة أمر دائم وتكون في الشهر مرارا وفي السنة كثيرا ، وإذا كثر ذلك على الناس ملّوا وتركوا ولم يقيموا عليه وتفرقوا عنه ، فجعلت قبل الصلاة ليحتبسوا على الصلاة ولا يتفرقوا ولا يذهبوا ، وأما العيدين فإنما هو في السنة مرتين وهو أعظم من الجمعة والزحام فيه أكثر والناس فيه أرغب ، فإن تفرق بعض الناس بقي عامتهم وليس هو كثير فيملّوا ويستخفوا به) (٤).
(١) بلا خلاف أجده فيه كما في الجواهر ففي صحيح محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام : (في خطبة يوم الجمعة وذكر خطبة مشتملة على حمد الله والثناء عليه والوصية بتقوى الله والوعظ. إلى أن قال. واقرأ سورة من القرآن وادع ربك وصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وادع للمؤمنين والمؤمنات ، ثم تجلس قدر ما يمكن هنيهة ثم تقوم وتقول : وذكر الخطبة الثانية وهي مشتملة على حمد الله والثناء عليه والوصية بتقوى الله والصلاة على محمد وآله والأمر بتسمية الأئمة عليهمالسلام إلى آخرهم والدعاء بتعجيل الفرج. إلى أن قال. ويكون آخر كلامه (إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسٰانِ ...) الآية) (٥).
وخبر سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (يخطب. يعني إمام الجمعة. وهو قائم يحمد الله ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجمعة ٣ و ٩.
(٢) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٧.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١٥ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٢ و ٤.
(٥) الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ١.