بصيغة «الحمد لله» (والثناء عليه) (١) بما سنح. وفي وجوب الثناء زيادة على الحمد نظر (٢) وعبارة كثير. ومنهم المصنف في الذكرى. خالية عنه (٣). نعم هو موجود في الخطب المنقولة عن النبي وآله عليه وعليهمالسلام (٤) ، ...
______________________________________________________
ـ ويثني عليه ثم يوصي بتقوى الله ثم يقرأ سورة من القرآن صغيرة ثم يجلس ، ثم يقوم فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى أئمة المسلمين ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات فإذا فرغ من هذا أقام المؤذن فصلّى بالناس ركعتين يقرأ في الأولى بسورة الجمعة وفي الثانية بسورة المنافقين) (١).
وخبر الفضل عن الإمام الرضا عليهالسلام : (وإنما جعلت خطبتين ليكون واحدة للثناء على الله والتمجيد والتقديس لله (عزوجل) والأخرى للحوائج والأعذار والإنذار والدعاء ولما يريد أن يعلمهم من أمره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد) (٢).
والأخير وإن كان خاليا عن التحميد لكنه محمول على بيان المقصد الأصلي من الخطبتين من دون ذكر جميع ما له الدخل فيهما فلا يعارض ما تقدم من ذكر الحمد في الخطبتين والأولى أن يكون التحميد بلفظ الحمد لله كما في صحيح محمد بن مسلم بل عن التذكرة يتعين ذلك للاحتياط وللتأسي ولأنه مأمور به فلا يجوز العدول إلى غيره.
(١) زيادة على الحمد للأمر به في صحيح ابن مسلم وخبر سماعة المتقدمين ، والثناء عليه هو الوصف بما هو أهله ولا يتقدر بقدر فيكفي أدناه.
(٢) من عطف الثناء على الحمد كما في الأخبار وهذا يقتضي المغايرة وقد ادعي عليه الإجماع كما في الخلاف والغنية ، ومن كون الثناء هو تفسير الحمد كما في كشف اللثام ويؤيده خلو عبارات جماعة من الأصحاب منه ، والمتعين هو زيادة الثناء على الحمد للأخبار.
(٣) عن الثناء.
(٤) ففي مصباح الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : (خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوم الجمعة فقال : الحمد لله ذي القدرة والسلطان والرأفة والامتنان ، أحمده على تتابع النعم وأعوذ به من العذاب والنقم) (٣) الحديث. وفي خبر زيد بن وهب : (خطب أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الجمعة فقال : الحمد لله الولي الحميد الحكيم المجيد الفعال لما يريد ، علّام الغيوب وستار العيوب خالق الخلق ومنزل القطر ومدبر الأمر رب السماء والأرض والدنيا والآخرة وارث العالمين وخير الفاتحين ، الذي من عظم شأنه أنه لا شيء مثله ، ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٢ و ٦.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٩ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ١.