سلسلة خيانات ابن الأشرف ، ومواقفه الظالمة ، وسعيه الحثيث للإيقاع بالمسلمين ، أم لم يطلع على شيء من ذلك ..
وهل يستطيع : أي نظام حكم غربي ـ يدّعي لنفسه الحضارة والرقي ـ في هذا العصر ، أن يحكم على أمثال كعب بن الأشرف ويجازيه بأقل مما حكم عليه به المسلمون ، وجازوه به؟! ..
وبعد كل ما تقدم ، لماذا اعتبر هذا الباحث : أن ما يذكره النبي «صلىاللهعليهوآله» والمسلمون عن خيانات بني النضير ، وتآمرهم ، ونقضهم العهد مجرد ادعاءات غامضة؟! وها نحن نراها واضحة وضوح الشمس ، وتقدم تفصيلات وافية ، مستندها الوحي الإلهي عن خطط اليهود ، ومواقفهم.
ولم يستطع اليهود : أن يدفعوا التهمة عن أنفسهم ، ولا حاولوا ذلك ولو مرة واحدة.
هذا كله ، عدا عما تقدم من أن أخبار المؤامرة والخيانة قد وصلت إلى المسلمين أيضا عن طريق بعض اليهود أنفسهم (١).
ونكتفي بهذا القدر من الأسئلة ، التي لن تجد لها لدى هؤلاء الحاقدين جوابا مقنعا ومفيدا.
فإنما هي : «شنشنة أعرفها من أخزم».
__________________
(١) تقدم ذلك مع مصادره حين الكلام عن إخبار المرأة أخاها المسلم عن تآمر اليهود على حياة النبي «صلىاللهعليهوآله».