والاها ومقبرة بني خطمة» (١).
ثانيا : تصريحهم بأن بئر غرس ، حيث منازل بني النضير ، إنما تقع في جهة بني خطمة (٢) ، فبنو خطمة إذا هم في منطقة زهرة منازل بني النضير ..
ثالثا : إن فضاء بني خطمة يقع شامي الماجشونية ـ كما ذكره السمهودي (٣) ـ والماجشونية تقع قرب تربة صعيب وبلحارث ، كما أن منازل بني النضير تقع بناحية الغرس ، وهي قرب تربة صعيب أيضا (٤).
وذلك يعني : أن بني خطمة كانوا قرب بني النضير ، لا قرب بني قريظة.
رابعا : إن ما يدل على بعد بني خطمة عن بني قريظة : أن البويرة التي وقع الحريق فيها قد كانت قرب تربة صعيب ودار بلحارث بن الخزرج ، وليست هي البويرة المعروفة في قبلة مسجد قباء.
ويدل على ذلك ما رواه ابن زبالة : من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد وقف على السيرة التي على الطريق ، حذو البويرة ؛ فقال : إن خير نساء ورجال في هذه الدور ، وأشار إلى دار بني سالم ، ودار بلحبلى ، ودار بلحارث بن الخزرج.
وهذا الوصف لا يطابق الموضع الذي في قبلة مسجد قباء ؛ لبعده
__________________
(١) التنبيه والأشراف ص ٢١٣.
(٢) راجع : وفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٧٨.
(٣) راجع : وفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٧٣ وراجع ص ١٠٧٥ و ١٠٧٧.
(٤) راجع : وفاء الوفاء ج ١ ص ١٩٧ و ١٩٨ وج ٤ ص ١١٥٧ و ١٢٩٨.