وصرحت المصادر : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأنه لا يجتمع فيها دينان ، بعد قول عمر الآنف الذكر ، وتنازعهم عنده (١).
فمن غلبه الوجع : ومن كان يهجر ـ والعياذ بالله ـ لا يوثق بما يقوله ، ولا ينبغي الالتزام به ، حتى ولو ورد بالطرق الصحيحة والصريحة. نعوذ بالله من الزلل والخطل في القول والعمل .. وعصمنا الله من نسبة ذلك لرسوله الأكرم «صلىاللهعليهوآله».
الثاني :
إنا لا نريد أن نسجل إدانة صريحة للخليفة الثاني ، حول ما تذكره الرواية من جهله بآخر أمر صدر من النبي الأكرم «صلىاللهعليهوآله» ، حول وجود الأديان في جزيرة العرب .. بأن نقول : إن ذلك لا يتناسب مع مقام خلافة رسول الله «صلى عليه وآله».
لا .. لا نريد ذلك ، لأننا نشك في أن يكون الخليفة قد استند في موقفه
__________________
الأشراف ج ١ ص ٥٦٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٥١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٦٤ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٥٥ و ٣٢٤ و ٣٢٥ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٦٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٤٤.
وراجع المصادر التالية : نهج الحق ص ٢٧٣ والصراط المستقيم ج ٣ ص ٦ و ٣ وحق اليقين ج ١ ص ١٨١ و ١٨٢ والمراجعات ص ٣٥٣ والنص والإجتهاد ص ١٤٩ و ١٦٣ ودلائل الصدق ج ٣ قسم ١ ص ٦٣ ـ ٧٠.
(١) راجع المصادر المتقدمة ، فقد ذكر عدد منها ذلك ، مثل صحيح البخاري ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣١٩ و ٣٢١.