وتذكر مصادر أخرى : أنهم أجلوا إلى فدك (١).
فقد يتخيل وجود تناقض فيما بين هذه النصوص ..
فإذا ضممنا ذلك إلى نصوص أخرى ، فإن هذا التناقض يتأكد ، حيث نجد بعضها يقول :
«تحملوا إلى خيبر ، وإلى الشام ، وممن سار منهم إلى خيبر ، أكابرهم ، كحيي بن أخطب ، وسلام بن أبي الحقيق ، وكنانة بن الربيع ، فدانت لهم خيبر» (٢).
وقال آخر : «ومضى من بني النضير إلى خيبر ناس ، وإلى الشام ناس» (٣).
وآخر يقول : «خرجوا إلى أذرعات ، وأريحا ، وخيبر ، وحيرة» (٤).
__________________
(١) التنبيه والإشراف ص ٢١٣. وقد يظهر منه : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد سمح لهم بالذهاب إلى فدك أيضا ، فاختاروا خيبرا.
(٢) الجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ٨.
(٣) تاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٥٩ وراجع : أحكام القرآن للجصاص ج ٣ ص ٤٢٨ وجوامع الجامع ص ٤٨٦ ومجمع البيان ج ٩ ص ٢٥٥ والبحار ج ٢٠ ص ١٥٧ عنه عن مجاهد ، وقتادة والدر المنثور ج ٦ ص ٩٩ عن ابن المنذر ، وابن إسحاق ، وأبي نعيم في الدلائل ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٧ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٣٠ و ٣٣٣ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٢٩٧ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٣ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٠١ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٥٤ والإكتفاء ج ٢ ص ١٤٨ وجامع البيان ج ٢٨ ص ١٩ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٠ وعمدة القارئ ج ١٧ ص ١٢٦ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٥٤ ومنهاج السنة ج ٤ ص ١٧٣.
(٤) مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٩٧.