الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ..) (١) (ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا) ، قال : فقسم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بينكم أموال بني النضير فو الله ، ما استأثر عليكم ، ولا أخذها دونكم ، حتى بقي هذا المال ؛ فكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يأخذ منه نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي أسوة المال.
ثم قال : أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، أتعلمون ذلك؟
قالوا : نعم. ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم : أتعلمان ذلك؟
قالا : نعم.
قال : فلما توفي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ، فقال أبو بكر : قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : ما نورث ما تركنا صدقة ؛ فرأيتماه كاذبا آثما ، غادرا ، خائنا ، والله يعلم : إنه لصادق بار ، راشد ، تابع للحق.
ثم توفي أبو بكر ، وأنا ولي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وولي أبي بكر ، فرأيتماني كاذبا ، آثما ، غادرا ، خائنا ، والله يعلم : إني لصادق بار ، راشد ، تابع للحق ، فوليتها ، ثم جئتني أنت وهذا ، وأنتما جميع ، وأمركما واحد ، فقلتما : ادفعها إلينا.
فقلت : إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله : أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأخذتماها بذلك.
__________________
(١) الآية ٧ من سورة الحشر.