شاة ، ومائة فرس ، وصولحت إحدى نسائه على ربع ثمن ماله بأربعة وثمانين ألف دينار (١).
وعن أم سلمة : أن عبد الرحمن بن عوف دخل عليها ، فقال : يا أمه ، قد خفت أن تهلكني كثرة مالي ، وأنا أكثر قريش مالا الخ .. (٢).
وحينما مات ابن عوف جيء بتركته إلى مجلس عثمان ؛ فحالت البدر بين عثمان وبين الرجل القائم في الجهة الأخرى. وفي هذه المناسبة ضرب أبو ذر كعب الأحبار بالعصا على رأسه فكانت النتيجة هي نفي أبي ذر (٣).
وبعد إخراج وصاياه كلها ، فإنه قد ترك مالا جزيلا ، من ذلك ذهب قطع بالفؤوس ، حتى مجلت أيدي الرجال (٤).
٣ ـ إن عمر بن الخطاب الذي استفاد هو الآخر من أموال بني النضير وغيرها ، كان أيضا يملك ثروة هائلة في أيام خلافته ، بل هو يدّعي : أنه كان في مكة من أكثر قريش مالا كما ذكره ابن هشام ، حين الحديث عن هجرته
__________________
(١) راجع : البداية والنهاية ج ٧ ص ١٦٤ ومشاكلة الناس لزمانهم ص ١٤ وحديث ربع الثمن هذا موجود في جامع بيان العلم ج ٢ ص ١٦ و ١٧.
(٢) كشف الأستار ج ٣ ص ١٧٢ وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ٧٢ وقال : رجاله رجال الصحيح.
(٣) راجع : مروج الذهب ج ٢ ص ٣٤٠ ومسند أحمد ج ١ ص ٦٣ وحلية الأولياء ج ١ ص ١٦٠.
(٤) البداية والنهاية ج ٧ ص ١٦٤ وراجع في مقدار تركته مآثر الإنافة ج ١ ص ٩٦ وهناك تفاصيل عجيبة ذكرها في التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٩٧ حتى ص ٤٠٥ و ٢٤ ـ ٢٩.