أولا : لأن ثمة ما يدل على قدوم أبي ذر إلى المدينة قبل الخندق ، حيث إنه قد شهد على كتاب عتق سلمان وهو مؤرخ في السنة الأولى للهجرة (١).
ثانيا : هناك حديث آخر يذكر فيه أن أبا ذر كان حين قضية سلمان في المدينة ، وذلك حين كان في حائط لمولاته ، فجاء النبي «صلىاللهعليهوآله» وعلي «عليهالسلام» ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعقيل ، وحمزة وزيد بن حارثة ، ولم يكن سلمان يعرفهم.
ثم ذكر قصته معهم والعلامات التي وجدها في النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وبعض أسانيد هذه الرواية صحيح فراجع المصادر (٢).
ثالثا : يؤيد ذلك مؤاخاة النبي «صلىاللهعليهوآله» فيما بين سلمان وأبي ذر (٣).
__________________
(١) ذكر أخبار أصبهان ج ١ ص ٥٢ وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٧٠ وراجع كتاب العتق أيضا في : تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٩ ومجموعة الوثائق السياسية ص ٣٢٨ عن الأولين وعن جامع الآثار في مولد المختار محمد بن ناصر الدين الدمشقي ، وطبقات المحدثين بأصبهان ج ١ ص ٢٢٦ و ٢٢٧ ونفس الرحمن في فضائل سلمان ص ٢٠ و ٢١ عن تاريخ كزيده ، ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤٠٩ عن أكثر من تقدم وقال : «وأوعز إليه في البحار عن الخرائج».
(٢) راجع : البحار ج ٢٢ ص ٣٥٨ وإكمال الدين ج ١ ص ١٦٤ و ١٦٥ وروضة الواعظين ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ، والدرجات الرفيعة ص ٢٠٣ عن إكمال الدين ونفس الرحمن ص ٥ و ٦ و ٢٢ عن إكمال الدين ، والراوندي في قصص الأنبياء ، وروضة الواعظين ، والحسين بن حمدان ، والدر النظيم.
(٣) راجع : بصائر الدرجات ص ٢٥ والكافي ج ١ ص ٣٣١ وج ٨ ص ١٦٢ والغدير ج ٧ ص ٣٥ عنهما. وإختيار معرفة الرجال ص ١٧ والبحار ج ٢٢ ص ٣٤٣ و ٢٤٥ ومصابيح الأنوار ج ١ ص ٣٤٨ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤١٨ ونفس الرحمن ص ٩١.