وكان هو المدافع عنه والحامي له في حرب أحد ، وفي غيرها. وكان له في مسجد النبي «صلىاللهعليهوآله» أسطوانة أمام الحجرة ، يجلس إليها لحراسته «صلىاللهعليهوآله» (١).
وزعموا : أن غير علي «عليهالسلام» أيضا كان يحرس النبي «صلىاللهعليهوآله» (٢).
ثالثا : كيف يترك جيش بأكمله قائدهم ، ونبيهم وحيدا فريدا في غابة ، تكثر فيها المفاجئات ، ولا يلتفت ولو واحد منهم إلى رجل يتسلل إلى موضعه «صلىاللهعليهوآله» ، حتى يهدد حياته بخطر أكيد؟ ثم ينجيه الله منه.
وهل نام الجيش بأكمله في آن واحد؟!
رابعا : قد ذكرت بعض النصوص ما يفيد : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد صلى بأصحابه صلاة الخوف في هذه المناسبة ، مع أنه لم يكن ـ حسبما يستظهر من تلك النصوص ـ يواجه عدوا يخشاه ، بل كان ذلك في طريق عودته إلى المدينة.
وإن كان يظهر من بعض الروايات الأخرى : أن ذلك كان حينما كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يواجه أعداءه في غزوة ذات الرقاع.
خامسا : قد ذكرنا فيما سبق أن آية : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَ
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٨.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٤٢٨ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٧ وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٤ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٦٥٠ و ٦٥١ و ٢٥١ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٩١ و ٤٥٠ وج ٤ ص ١٣٤ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٩٢ و ٣٩٣.