قلت : يا رسول الله أخذتها الحمى بنافض.
قال : فلعل في حديث تحدث به؟
قالت : نعم ، فقعدت عائشة ، فقالت : والله ، لئن حلفت لا تصدقوني ، ولئن قلت لا تعذروني ، مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه ، والله المستعان على ما تصفون.
قالت : وانصرف ، ولم يقل شيئا ، فأنزل الله عذرها ، قالت : بحمد الله ، لا بحمد أحد ، ولا بحمدك.
وأخرج البخاري أيضا قطعة منه في كتاب التفسير ، عن محمد بن كثير عن سليمان ، عن حصين الخ ..
وأخرجه بتمامه في قصة يوسف ، عن محمد بن سلام ، عن ابن فضيل عن حصين ، عن سفيان ، عن مسروق (١).
٤ ـ روى البخاري وغيره أيضا ، عن القاسم ، وعن ابن أبي مليكة ، عن
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٧ و ١٠٨ وج ٢ ص ١٥٥ ومسند أحمد ج ١٦ ص ٣٦٧ و ٣٦٨ ، بسندين.
وفي أحدهما : أن أبا بكر هو الذي رجع فأخبرها بنزول عذرها ، فقالت : بحمد الله لا بحمدك.
قال لها أبو بكر : تقولين هذا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟!
قالت : نعم.
وذكره في الدر المنثور ج ٥ ص ٢٧ عن البخاري ، وأحمد ، وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، وأخرجه في منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي ج ٢ ص ١٣١ و ١٣٢. وراجع : الإحسان ج ١٦ ص ٢٢ و ٢٣ والمعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٦١ و ١٢٢ و ١٢٣.