«صلىاللهعليهوآله» أبا بكر أن يأتيها ويبشرها ، فجاء يعدو يكاد يعثر» (١).
٤ ـ وأما من الذي قرأ آية البهتان العظيم ، فهو أيضا غير واضح ، فبعضها يقول : إنه أبو أيوب ..
وبعضها يضيف : زيد بن حارثة ..
وثالثة : تنسب ذلك إلى سعد بن معاذ ..
ورابعة : تنسب ذلك إلى رجل أنصاري دون تعيين ..
وخامسة : إنه أسامة بن زيد ..
وسادسة : إنه أبي بن كعب ..
وسابعة : إن قتادة بن النعمان هو الذي قال ذلك ..
واحتمال أن يكون كل واحد من هؤلاء قد قرأ هذه الآية ، لكن كل راو قد أخبر بما رآه أو بما بلغه .. غير مقبول ، لأن ظاهر سياق الروايات هو : أن الذي قال ذلك هو واحد بعينه في حادثة بخصوصها.
٥ ـ بعض الروايات يقول : إن زيد بن حارثة كان حيا حينئذ ، وأنه قال :
سبحانك هذا بهتان عظيم ..
وبعضها يقول : إنه كان قد توفي ..
٦ ـ ظاهر طائفة من الروايات كرواية ابن إسحاق : أنها خرجت وحدها في تلك الغزوة ، حيث تقول : أقرع بين نسائه فخرج سهمي عليهن.
ويقول مغلطاي ، والسمهودي ، وفي رواية الواقدي ، وحديث ابن
__________________
(١) الدر المنثور ج ٥ ص ٣١ ، عن الطبراني ، وابن مردويه والمعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٢٠ و ١٢٣ و ١٢٤ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٠ و ٢٣٧.