الملحمة الكبرى بين المسلمين والكفار وحصرهم المسلمين فى دمشق وجبل المعتق بحمص بعد خراب الكفار بيت المقدس قال. (حتى تجيئهم مادة اليمن ألف ألف الله بين قلوبهم بالايمان معهم أربعون ألف من حمير حتى يأتون بيت المقدس فيقاتلون الروم فيهزمونهم ويخرجونهم من جند الى جند حتى يأتون قنسرين وتجيئهم مادة الموالى) الحديث وفيه ما معناه ان مسلمى الفرس تنصر مسلمى العرب فيلحقون الكفار الى القسطنطينية أى استنبول فيحصرونهم بها ليلة الجمعة الى الصباح فيفتحها الله لهم وترجع دار اسلام بيد المسلمين مرة اخرى. وفى مختصر تاريخ ابن عساكر جزء أول طبع الشام ما نصه قال كعب الاحبار ان لله فى اليمن كنزين جاء باحدهما يوم اليرموك قال ابن عساكر صدق كعب كان فيها الازد ثلث الناس وفيها حمير وهمدان ومذحج وخولان وخثعم وكنانة وقضاعة وجذام وزبيد وكنده وحضر موت وليس فيها أسد ولا تميم ولا ربيعة وقال ابن عساكر أيضا قالوا ولقلما رئى يوم أكثر ساقطا وعظما نادرا وكفا طائرة من ذلك الموطن. وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال ان النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قال (ان المدينة بين عينى السماء عين بالشام وعين باليمن وهى : أى : المدينة أقل الارض مطرا) : أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق قلت وقال فى وفاء الوفاء للسمهودى ص ٣٥ وللشافعى رحمهالله حديث (أسكنت أقل الارض مطرا وهى بين عينى السماء عين الشام وعين اليمن) اه. وعن أبى رافع قال بعث النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا الى اليمن فعقد له لواء فلما مضى قال (يا أبا رفلع الحقه ولا تدعه من خلفه ولتقف ولا تلتفت حتى أجيئه) فاتاه فاوصاه باشياء فقال (يا على لان يهدى الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس) أخرجه الطبرانى. وعن على عليهالسلام قال أتى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ناس من اليمن فقالوا ابعث فينا من يفقهنا فى الدين ويعلمنا السنن ويحكم فينا بكتاب الله فقال النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم (انطلق يا على الى أهل اليمن ففقهم فى الدين وعلمهم السنن واحكم فيهم بكتاب الله) فقلت ان أهل اليمن قوم يأتونى من القضاء ما لا علم لى به فضرب النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم صدرى ثم قال (اذهب فان الله سيهدى قلبك ويثبت لسانك) فما شككت فى قضاء بين اثنين حتى الساعة أخرجه ابن جرير وسيأتى فى البعوث عنه عند أحمد وغيره وأخرج ابن جرير عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال (الخلافة فى قريش والقضاء فى الأنصار والأذان فى الحبشة والجفاء فى قضاعه والشرعة فى أهل اليمن والأمانة فى الازد) وقد تقدم نحوه عن أبى هريرة عند الترمذي وأحمد وفى جامع الاصول فى باب فضائل أهل اليمن عن