أبى موسى قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان الاشعريين إذا أرملوا فى الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم فى ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم فى اناء واحد بالسوية فهم منى وانا منهم) رواه مسلم وعن زيد بن أسلم رضى الله عنه أن الاشعريين لما هاجروا الى رسول الله وقدموا عليه أرملوا من الزاد فأرسلوا رجلا منهم فلما أتى دار النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم سمعه يقرأ (وما من دابة فى الارض إلا على الله رزقها) الآية فقال الرجل ما الاشعريون بأهون من الدواب على الله فرجع ولم يدخل على النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لأصحابه ابشروا أتاكم الغيث ولا يظن قومه الا انه قد كلم النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فبينما هم كذلك اذ أتاهم رجلان يحملان قصعة مملوءة خبزا ولحما فأكلوا منها ما شاءوا ثم قال بعضهم لو انا رددنا هذا الطعام الي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقضى به حاجته فقالوا للرجلين إذهبا بهذا الطعام الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فانا قد قضينا حاجتنا ثم أتوا رسول الله فقالوا يا رسول الله ما رأينا طعاما أكثر ولا أبرك من طعام أرسلت به الينا فقال رسول الله ما أرسلت لكم بشىء فاخبروه أنهم أرسلوا اليه صاحبهم فسأله النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبره بما سمع وبما قال لهم فقال لهم النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ذاك شىء رزقكم الله تعالى به رواه الإمام أحمد والحاكم أبو عبد الله والترمذى اه من تحفة الزمن للدبيع
فصل فيما جاء فى الازد
عن بشر بن عصمة صاحب النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قال قال رسول الله للازد (هم منى وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا وارضى لهم إذا رضوا) فقال معاوية ابن أبى سفيان انما قال ذلك لقريش فقال بشر فاكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لو كذبت عليه جعلتها لقومى رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم اه مجمع عاشر قلت رواه أبو نعيم أيضا اه. وعن عبد الله بن الحرث بن جزى الزبيدى قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (العلم فى قريش والامانة فى الازد) رواه الطبرانى فى الاوسط والكبير واسناده حسن وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم (الامانة فى الازد والحياء فى قريش) أخرجه الطبرانى عن أبى معاوية الازدى وفيه من لم أعرفه اه مجمع عاشر. قال أبو نعيم حدثنا سليما بن أحمد حدثنا إبراهيم ابن شهاب البصرى حدثنا سليمان بن داود الشادلونى حدثنا محمد بن حمران حدثنا أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن ابيه عن وجده وكانت له صحبة قال نظر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى عصابة قد اقبلت فقال (اتتكم الازد أحسن