قومهم وكتب لهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا بما فرض عليهم من الصدقة فى أموالهم كتبه ثابت بن قيس ابن شماس وشهد فيه سعد بن عبادة بن سلمة
فصل فى وفادة ابى ظبيان
وبسند ابن سعد عن هشام بن الكلبى حدثنا لوط بن يحيى قال كتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى أبى ظبيان الازدى الغامدى يدعوه ويدعو قومه فاجاب فى نفر من قومه منهم مخنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف ابن زهير هؤلاء قدموا بمكة عليه زاده الله شرفا وتعظيما ومهابة واجلالا وقدم عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم جندب بن زهير وجندب بن كعب وابن عبد الله قاتل الساحر بالعراق والحجر بن المرقع ثم قدم عليه بعد الاربعين الحكم بن مغفل وروى البخارى فى تاريخه من طريق خالد الحداء عن ابن عثمان هو النهدى قال كان عند الوليد أمير العراق رجل يلعب فذبح انسانا وابان رأسه فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب بن كعب فقتله ومن طريق عاصم عن أبى عثمان قال قتله جندب بن كعب وروى البيهقى فى الدلائل من طريق أبى وهب عن ابن لهيعة عن أبى الاسود أن الوليد بن عقبة كان اميرا بالعراق فى خلافة عثمان وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيى الموتى ورأه رجل صالح من المهاجرين فنظر اليه فلما كان من الغد اشتمل سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط سيفه فضرب عنقه وقال ان كان صادقا فليحيى نفسه وروى ابن السكن من طريق صاحب البصرى حدثنى أبى حدثنا الجريرى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم باصحابه فجعل يقول «جندب وما جندب» حتى أصبح فقال أصحابه لأبى بكر لقد لفظ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بكلمتين ما ندرى ما هما فسأله فقال «يضرب بضربة فيكون أمة وحده» قال فلما ولى عثمان الخلافة ولى الوليد بن عقبة الكوفة فاجلس رجلا يسحر يريهم انه يحيى ويميت فذكر قصة جندب فى قتله وان أمره رفع الى عثمان فقال له اشهرت سيفا فى الاسلام لو لا ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيك لضربتك باجود سيف بالمدينة وأمر به الى جبل الدخان وفى الاستيعاب مزوجه آخر ان ابن أخى جندب ضرب السبحان واخرج عمه من السجن وقال فى
ذلك أفى مضرب السحان يسجن جندب |
|
وتقتل أصحاب النبى الاوائل |
فان يك ظنى بابن سلمى ورهطه |
|
هو الحق يطلق جندب أو نقاتل |
اه اصابه