تقاريظ العلماء
ولما فاح مسك ختام طبع هذا الكتاب المستطاب قرظة جمع من جهابذة العلماء المحققين جزاهم الله عنى وعن الامة اليمنية أحسن الجزاء فقال حضرة المحدث الكبير الحافظ الحجة العلامة المتفنن استاذى الفاضل الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطى مدرس الحديث بالازهر الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى شرف أهل اليمن بقوة الايمان من بين أجناس البشر والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد رسول الله أشرف بين مضر. بل أشرف الخلق جميعا انسا وجنا وملكا اجماعا وعلى آله المطهرين بارادة الله تعالى كما انزله فى القرآن. وأمر نبيه فيه بسؤال أمته مودتهم فى قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) وفى ذلك أبلغ بيان. وعلى أصحابه المجاهدين لاعلاء كلمة الله الذين لولاهم لما تواتر لنا القرآن تواترا صحيحا دون اشتباه. ولولاهم لما صحت لنا احاديث أهل اليمن. وعلى اتباعهم من الائمة المجتهدين رواة الاحاديث على اقوم سنن. «أما بعد» فقد اطلعت على نثر الدر المكنون من فضائل اليمن الميمون. تاليف صديقنا وتلميذنا الاستاذ الفاضل صاحب للكرمات والفضائل السيد النسيب الحسيب صاحب الاخلاق المرضيه. والمآثر الحميدة النبويه. السيد محمد بن السيد على الأهدلى الحسينى اليمنى الازهرى فاجلت نظرى فى فسيح رياضة وامعنت فكرى فيه وارتشفت من رحيق عذب حياضه. فاذا هو سفر جليل وافق اسمه مسماه وطابقه. ودل عليه دلالة المطابقه. فقد نثر فيه أحاديث در فضل اليمن المكنون. فى اصداف دفاتر كتب السنه التى اعتنى بتخريجها واتقانها العلماء المحدثون. فلقد تتبع مؤلفه حفظه الله ونفع الناس بكتابه كتب السنن والمسانيد حتى جمع من أحاديث فضائل اليمن وأهله ما ليس عليه من مزيد. فقد كان يمكث عندى اسبوعا ثم اسبوعا ثم يطلعنى على نحو عشرين حديثا فى فضل أهل اليمن لم تكن فى حفظى بل ولم أطلع عليها مع كون فن الحديث هو فنى ومحل مسقط رأسى وعليه معولى ولا غرابة فى ذلك فقد كان يمر على أحاديث مسند الامام أحمد ابن حنبل مع طوله حتى يلتقط منه كل حديث فى هذا الموضوع وهكذا صنيعه فى سائر ما هو بالايدى من كتب الحديث وما فى الخزائن الخطية منها فقد تكبد مشقة فادحه فى جمع