عليه وآله وسلّم فلبست حلتى ودخلت وهو يخطب فرمانى الناس بالحدق فقلت لجليسى هل ذكر رسول الله من أمرى شيئا قال نعم ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب اذ عرض له فى خطبته فقال (أنه سيدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذى يمن فان على وجهه لمسحة ملك اه
(فائدة)
كان الذين بذوا الناس فى عصرهم طولا وجمالا العباس بن عبد المطلب وولده عبد الله رضى الله عنهما والاشعث بن قيس الكندى وجرير بن عبد الله البجلى وعدى بن حاتم الطائى وابن جدل الطعان الكنانى وابو زيد الطائى وزيد الخيل ابن مهلهل
فصل فى وفد جرم
حى من قضاعة اليمن من نهد حالفت بنوا زبيد لدم اصابته من نهد وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منهم رجلان أحدهما الاصقع بن شريح بن صريم بن عمر بن رباح بن عوف بن عميره بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم بن ريان بن حلوان بن عمرو بن لحاف بن قضاغة والآخر هوذة بن عمرو ابن يزيد بن عمرو بن رياح فأسلما وكتب لهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا اه من بلوغ الارب
فصل فى وفادة سواد بن قارب الدوسى أو السداوسى
قال ابن الكلبى وقال ابن ابى خيثمة سواد بن قارب سدوسى من بنى سدوس قال أبو حاتم له صحبة قال أبو عمرو كان يتكهن فى الجاهلية وكان شاعرا ثم أسلم وداعبه عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوما فقال ما فعلث كهانتك يا سواد؟ فغضب وقال ما كنا عليه نحن وأنت يا عمر من جاهليتنا وكفرنا شر من الكرنة؟؟؟ فما لك تعيرنى بشىء تبت منه وأرجوا من الله العفو عنه وقد روى أن عمر قال له وهو خليفة كيف كهانتك اليوم فغضب سواد وقال يا أمير المؤمنين ما قالها لى احد قبلك فاستحيا عمر ثم قال إبه يا سواد الذى كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك ثم سأله عن حديثه فى بدء الاسلام وما آتاه به رئيه من ظهور رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبره انه أتاه رئيه ثلاث ليال متواليات وهو فيها كلها بين النائم واليقظان فقال له قم يا سواد فاسمع مقالتى واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤى بن غالب يدعو الى الله والى عبادته وانشده فى كل ليلة من الثلاث لبال ثلاثة أبيات معناها واحد وأولها