وفى ترجمة مران بن ذى عمير بن أبى مران الهمدانى كان من ملوك همدان وأسلم فيمن أسلم منهم ونقل عن ابن اسحاق أن أهل اليمن لما سمعوا بوفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تكلم سفها همدان بما كرهه حلماؤهم فقال عبد الله بن مالك الارحبى فذكر كلامه ثم قام مران فقال يا معشر همدان إنكم لم تقاتلوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يقاتلكم فاصبتم بذلك الخط ولبستم به العافية ولم يعمكم بلعنة تفضح أوائلكم وتقطع دابركم وقد سبقكم قوم الى الاسلام وسبقتم قوما فاستمسكتم ولحقتم من سبقكم وان اضعتموه لحقكم من سبقتموه فاجابوه الى ما أحب وأنشد له ابياتا رئى فيها النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول فيها
أن حزنى على الرسول طويل |
|
ذاك منى على الرسول قليل |
بكت الارض والسماء عليه |
|
وبكاه خديمه جبريل اه |
ومثله أيضا فى ترجمة عبد الله بن مالك وأما الذى فى ترجمة عبد الله بن سلمة الهمدانى فهو :
أنه حينما بلغ همدان وفات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثوا وفدا منهم الى المدينة فدخلوا على أبى بكر وقال عبد الله بن سلمة المترجم له يا معشر قريش انكم لم تصابوا بالنبى دون سائر العرب لانه لم يكن لاحد دون أحد غير انا معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم وللانصار بفضل نصرتهم وأنشد
إن فقد النبى جزعنا اليو |
|
م فدته الاسماع والابصار |
ما أصيبت به الغداة قريش |
|
لا ولا أفردت به الانصار |
فعليهالسلام ما هبت الريح |
|
ومدت جنح الظلام أنوار اه أصابه |
فصل فى وفد دوس
ينتهى نسبهم الى الازد قال ابن اسحاق كان الطفيل بن عمرو الدوسى يحدث أنه قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل الهجرة بمكة فمشى اليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا كثير الضيافة فقالوا له انك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذى بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت آرءنا وانما قوله كالسحر يفرق بين المرء وابنه وأخيه وزوجه وانا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا من الكلام فلا تكلمه ولا تسمع منه قال فو الله ما زالوا بى حتى عزمت أن لا أسمع منه صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا ولا أكلمه حتى حشوت فى أذنى كرفسا أى قطنا فرقا من أن يبلغنى شىء فغدوت الى المسجد فاذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائما يصلى عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله الا أن يسمعنى بعض قوله فسمعت