«أصغر القوم خادمهم بارك الله عليه» قال النعمان فكان والله خيرنا وأقرأنا للقران لدعاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم أمره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علينا فكان يؤمنا فلما أردنا الانصراف امر بلالا فاجازنا باواق اه
فصل فى وفادة فيرون الديلمى رضى الله عنه
وهو من ابناء فارس الذين بعثهم كسرى الى اليمن مع سيف بن ذى يزن فنفوا الحبشة عن اليمن فلما بلغهم امر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفد فيروز بن الديلمى على النبى وفدا عن باذان نائب كسرى على اليمن فاسلم وسمع منه وروى عنه احاديث فمن اهل الحديث من يقول حدثنا فيروز بن الديلمى وبعضهم يقول الديلمى وهو واحد يعنون فيروز بن الديلمى وسأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن شراب القمح فقال «أيسكر» قال نعم قال «لا تشربوه» فقال يا رسول الله انا بارض باردة وانا نستعين بشرابه فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «ا يسكر» قال نعم قال «فلا تشربوه» فقال فيرون فانهم لا يصبرون عنه قال «فان لم يصبروا فاقتلهم» وكان يكنى فيروز ابا عبد الله وكان فيمن قتل الاسود الكذاب الذى ادعى النبوة فى اليمن فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قتله الرجل الصالح فيروز الديلمى ومات فى خلافة عثمان رضى الله عنه
فصل فى وفد النخع بفتح النول والخاء المعجمتين
وهم أخر الوفود وكانت وفادتهم سنة احدى عشرة فى النصف من المحرم وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مائتا رجل مقرين بالاسلام وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل رضى الله عنه وعنهم فقال رجل منهم يقال له زرارة بن عمرو يا رسول الله انى رأيت فى سفرى هذا عجبا وفى رواية رأيت رؤيا هالتنى قال وما رأيت قال رأيت اتانا نركبها فى الحى ولدت جديا اى وهو ولد المعز أسفع أحوى والاسفع الذى سواده مشرب بحمرة والاحوى ليس شديد السواد فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هل تركت لك امة مصرة على حمل قال نعم قال فانها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال يا رسول الله فما له اسفع احوى قال «ادن منى ، فدنا منه فقال هل بك برص تكتمه قال والذى بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك قال هو ذاك قال يا رسول الله ورأيت النعمان من المنذر أى وهو ملك عرب الحيرة عليه قرطان أى والقرط ما يكون فى شحمة الاذن ودملجان بضم اللام وفتحها ومسكتان بفتح الميم والسين المهملة قال ذلك ملك العرب رجع الى أحسن زيه وبهجته قال يا رسول الله ورأيت عجوزا شمطاء أى يخالط شعر رأسها الابيض شعر اسود