أفيكم من اسمه أويس فقال شيخ يا امير المؤمنين ذاك مجنون يسكن القفار والرمال قال ذاك الّذى أعنيه اذا عدتم فاطلبوه وبلغوه سلامى وسلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فعادوا الى قرن فوجدوه فى الرمال فابلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال عرفنى عمر وشهر اسمى ثم هام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد فى أيام على عليهالسلام فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين فنظر فاذا عليه نيف وأربعون جراحة وروى سنان بن هارون عن حمزة الزيات قال حدثنى بشر سمعت زيد بن على يقول قتل أويس يوم صفين وقال أيضا ولو لا أن البخارى ذكر أويسا فى الضعفاء لما ذكرته أصلا فانه من أولياء الله الصادقين وما روى الرجل شيافيضعف أو يوثق اه بحروفه من الميزان للذهبى
فصل فيما جاء فى شبيه خليل الرحمن عبد الله بن ذؤيب الخوالانى
قيل أنه أول من أسلم من أهل اليمن وسماه النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم عبد الله كما فى الاصابة وغيرها. روى ابن عساكر من طريق اسماعيل بن عباس عن شرحبيل ابن مسلم الخولانى. وابن وهب عن ابن لهيعة. والحافظ أبى طاهر السلفى عن شر حبيل بن مسلم الخولانى أن الاسود بن قيس العنسى الكذاب لما ادعى النبوة باليمن بعث الى أبى مسلم الخولانى فلما جاءه قال أتشهد أنى رسول الله قال ما أسمع فال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد ذلك عليه فامر بنار عظيمة فاججت فالقى فيها أبو مسلم فلم تضره فقيل للاسود أنفه عنك والا أفسد عليك من اتبعك فامره بالرحيل فانى ابو مسلم المدينة وقد توفى رسول الله عليه وآله وسلّم واستخلف أبو بكر رضى الله عنه فاناخ ابو مسلم راحلته بباب المسجد فقام يصلى الى سارية فبصر به عمر رضى الله عنه فقام اليه فقال ممن الرجل فقال من أهل اليمن قال فلعلك الذى حرقه الكذاب بالنار قال ذلك عبد الله بن ثوب قال نشدتك الله انت هو قال اللهم نعم فاعتنقه ثم بكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبى بكر فقال الحمد لله الذى لم يمتنى حتى أرانى فى امة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من فعل به كما فعل بابراهيم صلىاللهعليهوسلم خليل الرحمن وفى ذلك يقول صاحب عمود النسب
خولان معشر ذؤيب بن كليب |
|
القاه فى النار وما حرت ذؤيب |
عبهلة العنسى ذو الخمار |
|
فكان كالخليل للمختار |
فال النووى فى بستان العارفين قلت هذه من أجل الكرامات وأنفس الاحوال الباهرات وأخرج ابن لهيعة أن الاسود العنسى لما ادعى النبوه وغلب على صنعاء أخذ ذؤئب بن كليب