من أقام الصلاة كان مسلما ومن أتى الزكاة كان محسنا ومن شهد أن لا اله الا الله كان مخلصا لكم يا بنى نهد ودائع الشرك ووضائع الملك لا تلطط فى الزكاة ولا تلحد فى الحياة ولا تثاقل فى الصلاة»
وكتب معه كتابا الى بنى نهد صورته :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى بنى نهد بن زيد السلام على من آمن بالله ورسوله لكم يا بنى نهد فى الوظيفة الفريضة ولكم العارض والفريش وذو العنان الركوب والفلو الضبيس لا يمنع سرحكم ولا يغضد طلحكم ولا يحبس دركم ما لم تضمروا الرماق وتأكلوا الرباق من اقر بما فى هذا الكتاب فله من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوفاء بالعهد والذمة ومن ابى عليه فعليه الربوة اه
فصل فى تفسير الفاظ طهفة
عن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى عنه قلنا يا نبى الله نحن بنو أب واحد ونشأنا فى بلد واحد ولك تتكلم بلسان العرب ما لا نعرف اكثره فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم «ان الله ادبنى فاحسن تأديبى» أى علمنى رياضة ومحاسن الاخلاق الظاهرة والباطنة «ونشأت فى بنى سعد بن بكر» اى فجمع لى بذلك قوة عارضة البادية وجزالتها وخلوصى الفاظ الحاضرة ورونق كلمها قال فى المواهب وتحتاج هذه الالفاظ البالغة اعلا أنواع البلاغة الى التفسير فغورى تهامة ما تحدر منها والاكوار الرحل والميس بفتح الميم وسكون التحتية شجر صلب يعمل منه رحال الابل وتستحلب بالحاء المهملة الصبير بفتح الصاد المهملة وكسر الموحدة سحاب أبيض متراكب بتكائف اى نستدر السحاب ونستخلب الخبير بالخاء المعجمة فيهما والخبير هو العشب فى الارض شبه بخبير الابل وهو وبرها واستخلابه احتشاشه بالخلب وهو المنجل ويقال له الشريم وقيل نستخلب الخبير اى نقطع النبات ونأكله ونستعضد البرير وهو تمر الاراك اى نقطعه لقلة الزاد ونستخيل الرهام بكسر الراء الامطار الضعيفة واحدتها رهمة اى نتخيل المآء فى السحاب القليل ونستجيل الجهام اى نراه جائلا يذهب به الريح ههنا وههنا والجهام بفتح الجيم السحاب الذى فرغ ماؤه وقيل نستخيل بالخآء المعجمة اى لا نتخيل فى السحاب الا المطر وان كان جهاما لشدة احتياجنا اليه وقوله من أرض غائلة النطا بكسر النون اى المهلكة للبعد يقال بلد نطىء أى بعيد والمدهن بالضم نقرة فى الجبل يجتمع فيها الماء وكل موضع حفره السيل وآله المدهن وقارورته وهذا كناية عن جفاف الماء فى جميع نواحيهم والجعثن بالجيم المعجمة والثاء المثلثه المكسورتين بينهما