يا أم المؤمنين انى رأيت قتلهم صلاحا للامة وبقاءهم فسادا للامة فقالت سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول «سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء» وروى ابن عساكر عن سعد بن هلال ان معاوية حج فدخل على عائشة فقالت يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه أما والله لقد بلغنى انه «سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السما» اه ج ٤ من سيرة الشامى وكذا فى جامع كرامات الاولياء للشيخ النبهانى وغيرهما من ترجمته وقالوا إنه كان مجاب الدعوة وجب عليه الغسل وهو فى سجن دمشق فطلب من السجان ماء فأبى فدعا الله عزوجل فانسكبت له سحابة بالماء فاغتسل وكان قتله سنة احدى وخمسين هجرية وقبره بعذراء مشهور رضى الله عنه ونفعنا به وبسائر الشهداء آمين وقد رثى أهل عذراء عبد الله بن خليفة الطائى بقصيدة عدد أبياتها خمسون وستة أبيات منها
على أهل عذراء السلام مضاعفا |
|
من الله وليسق الغمام الكفوهرا |
ولاقى بها حجر من الله رحمة |
|
فقد كان ارضى الله حجر واعذرا |
ولا زال تهطال ملث وديمة |
|
على قبر حجر أو ينادى فيحشرا |
فيا حجر من للخيل تدمى نحورها |
|
وللملك المفرى اذا ما تغشمرا |
ومن صادق بالحق بعدك ناطق |
|
بتقوى ومن أن قيل بالجود غيرا |
فنعم أخو الاسلام كنت واننى |
|
لأطمع ان تؤتى الخلود وتحبرا |
وقد كنت تعطى السيف فى الحرب حقه |
|
وتعرف معروفا وتنكر منكرا |
اه إبن الاثير
فصل فى ترجمة عفيف الكندى
ابن عم الاسعث بن قيس وقيل عمه وبه جزم الطبرى وقيل أخوه والاكثر على أنه عمه وأخوه لامه وبه جزم أبو نعيم. قال ابن حبان له صحبة وقال الطبرى اسمه شرحبيل وعفيف لقب وقال الجاحظ اسمه شراحيل ولقب عفيفا لقوله فى أبيات
وقالت لى هلم إلى التصافى |
|
فقلت عففت عما تعلمينا |
وروى البغوى وأبو يعلى والنسائى فى الخصائص والعقيلى فى الضعفاء من طريق أسد بن وداعه عن أبى يحيى ابن عفيف عن أبيه عن جده قال جئت فى الجاهلية الى مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلى فاتيت العباس رضى الله عنه فانا عنده جالس انظر الى الكعبة وقد حلقت الشمس فى السماء إذ جاء شاب فاستقبل الكعبة ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب